أول سيّارة كهربائيّة لبنانية تحمل اسم “قدس” ستبصر النور خلال أيام
حملة للتشكيك بأن السيارة وهم رغم انشاء أول مصنع سيّارات كهربائيّة في لبنان والشرق الأوسط
في 21 شباط المقبل ستُبصر سيّارة “قدس” النّور في لبنان، وهي أول سيّارة كهربائيّة يتم انتاجها في لبنان والشرق الأوسط بعد أن أنتجتها شركة Ev Electra في أوروبا بالإضافة إلى عدد من السيّارات الأخرى، هذا ما أعلنته الشركة وأكدت عليه في احتفالها السنوي، ولكن منذ انطلاق المشروع انتشرت عدة معلومات تفيد بأن السيارة وهم ولن تبصر النور، وبدأت حملة التشكيك في نجاح هذا المشروع على الرغم من نشر الشركة لأفلام مصورة تظهر السيارة وهي تجوب شوارع أوروبا.
وكانت عدة وسائل إعلامية قد نشرت تقاريراً حول سيارة “قدس”، إلا أن الزميلة في قناة الميادين لانا مدوّر غردت على “تويتر” قائلة: بعد مقابلة له في #المشهدية، تلقيت رسائل من متابعين تحذرني من ان الشخص الذي يقدم نفسه على انه يصنع سيارة #القدس لديه سوابق بالاحتيال وان هذه السيارة هي جزء من الوهم الذي يبيعه للناس” وتبعتها بتغريدة أخرى: “عدا ذلك، لا علاقة لي بهذا الموضوع لا من قريب ولا من بعيد. واخشى ان يتم استخدام المقابلة معنا في الاحتيال على الناس، من واجبي ان انقل هذه التحذيرات، واتمنى على من يريد شراء هذه السيارة ان يتأكد من انها ليست وهماً”.
“أحوال” اتصل بالمدير التنفيذي للشركة رجل الأعمال الفلسطيني جهاد محمد الذي أوضح أن المقابلة مع الزميلة لانا مدور جرت منذ حوالي عشرة أشهر واستغرب لماذا قالت هذا الكلام بعد أن صارت السيارة واقعاً، وأكد أن السيارة سيكون موعد اطلاقها في بيروت يوم 21 شباط.
ويؤكد جهاد محمد أنه أراد أن يُحارب صفقة القرن وتهويد مدينة القدس، ولأن القدس هي عاصمة فلسطين الأبدية أطلق اسم “قدس” على سيّارة كهربائيّة تحمل قي مقدمتها قبّة الصّخرة لتجوب العالم حاملة اسم القدس، وتكون سيارة القدس أمام كل منزل وفي كل شارع في مختلف دول العالم.
ثلاث سنوات قضاها مجموعة من المهندسين والشبّان الفلسطينيين واللبنانيين بمساعدة خبراء أجانب لكي تظهر سيارة “قدس” بشكلها النهائي وتنافس كبرى السيّارات في العالم من حيث الأداء والتصميم والسعر.
السيارة تعمل بواسطة الطاقة المتجدّدة
وحول مواصفات هذه السيّارة يقول جهاد محمد: ستظهر سيارة “قدس” بثلاثة تصاميم، “قدس كابيتال” و”قدس E.E” و”قدس رايز” وهذا التنوّع سيرضي كافة الأذواق، أما المواصفات التقنيّة فإن السيارة تصل سرعتها إلى 180 كلم / ساعة وقادرة على قطع ما بين 500 و 800 كلم في الشحنة الواحدة، وبالإضافة إلى الشحن اليدوي فإنها تتمتع بالشحن الذاتي بثلاثة طرق، من خلال الفرامل باعتماد النظريّة الفيزيائيّة وزن السيّارة على سرعة السيارة تولد طاقة يُعاد تخزينها في البطاريات الموجودة في السيّارة، والطريقة الثانية توليد الطّاقة من خلال الهواء الذي تحصره قبة الصّخرة الموجودة في المقدمة ليمر داخل أنبوب مزوّد بمراوح تنتج الطاقة، أما الطريقة الثالثة فهي توليد الطّاقة عن طريق الضوء باعتماد الخلايا الضوئية وذلك من خلال طبع الخلايا على جسم السيّارة قبل طلائها وبعد التجارب نجحنا في ذلك، ويتم شحن بطاريات السيارة من خلال ضوء الشمس أو من خلال الإضاءة الموجودة في الطرقات.
فرق عمل خاصّة بالصيانة ونقاط للشحن في مختلف المناطق
أضاف، بالنسبة للصيانة وقطع الغيار فإنها متوفرة في كافة الدول التي تتواجد فيها السيّارة، كما أن السيّارة مزوّدة بشاشة متّصلة بنظام اتصال مع الشركة مباشرة لتحدد العطل ويقوم السائق بتحديد موقعه من خلال هذه الشاشة فيتوجه فريق الصيانة الأقرب إلى الموقع لإصلاح العطل وإذا كان العطل يحتاج إلى وقت لتصليحه يتم تسليم السائق سيّارة بديلة ريثما تجهز سيارته، وعن الشحن توجد في لبنان حاولي 30 موقعاً شحن مجاني للسيّارة موزّعة على مختلف المناطق اللبنانية.
إنشاء مصنع وتشغيل موظفين وتقنيين
تم افتتاح مقر للشركة المُصنّعة على الأراضي اللبنانيّة وسيتم افتتاح فروع لها في مختلف المناطق، وهذا الأمر سيتم من خلاله توفير فرص عمل لمهندسين وتقنيين وعمال لبنانيين وفلسطينيين من ذوي الكفاءات العالية في المصنع الذي يعتبر الأول في لبنان والشرق الأوسط لصناعة السيارات الكهربائيّة، والتي ستصبح حاجة ملحّة في ظل أزمات انقطاع وغلاء مادة البنزين بالإضافة إلى أنها صديقة للبيئة ولا تلوّث الهواء.
خليل العلي